عين على العدو
ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن ثمة مخاوف في أوساط مستوطنات الشمال من أن يردّ حزب الله على هجمات الجيش "الإسرائيلي" في لبنان، ما قد يجرّ حدود الشمال إلى أيام قتالية.
وأضافت الصحيفة أن سكان الشمال اعتادوا على سماع دويّ الانفجارات الناتجة عن الهجمات اليومية التي ينفذها الجيش "الإسرائيلي" في لبنان خلال العام الأخير، إلا أن الخشية هي أن تصعيد الهجمات سيضر بجهود إعادة الإعمار في الشمال، وسيدفع المستوطنين المترددين بين البقاء والرحيل عن مستوطنات الشمال إلى المغادرة.
وقالت الصحيفة إن نحو 87% من المستوطنين الذين تم إجلاؤهم عادوا إلى منازلهم، باستثناء عدد قليل من المستوطنات مثل "المطلة"، "المنارة"، "شتولا"، وآلاف المستوطنين في "كريات شمونة" الذين ما زالوا خارجها.
المحلل العسكري في صحيفة "معاريف"، آفي أشكنازي قال إنه بعد عامين من القتال، يسعى الشمال لبناء حياة جديدة، وقد عاد "السكان" (المستوطنون) إلى بيوتهم ومزارعهم وأعمالهم وقطاع السياحة ومواقع العمل، لكن هذه المرة الوضع مختلف. منذ السبعينيات من القرن الماضي عرف الشمال صعودًا وهبوطًا في التوتر والقتال، ولكن الأحداث الأخيرة قد أرهقت مستوطني الشمال.
وأضاف أشكنازي: "يتحدّث رؤساء المجالس عن صعوبة استعادة كثيرين لحياتهم وبنائها من جديد في المنطقة، فالناس تعبوا، و"كريات شمونة" لا تزال جزئيًا خالية، ومنطقة الصناعة في "تل حاي" مهجورة في معظمها، ومجمعات التطوير التي أُخليت في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 انتقلت جنوبًا".
وبحسب أشكنازي، الاختبار الحقيقي هو إعادة المستوطنين والمجتمعات والاقتصاد إلى الحياة الطبيعية، وحاليًا هذا هدف بعيد، بعيد جدًا، والكلام عن تصعيد متزايد بين "إسرائيل" وحزب الله والتصريحات عن نية "إسرائيل" العمل فقط تُبعد أكثر الهدف المنشود في مستوطنات الشمال.