اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي إيران: لن نسمح بتفتیش منشآتنا التي تعرّضت للقصف

لبنان

لبنان

"الوفاء للمقاومة" تتحفظ على مشروع "الفجوة الماليّة": ينطوي على العديد من الألغام

حق اللبنانيين بالمقاومة لا يحتاج إلى شرعنة من المتخاذلين ‏أو المتواطئين
40

أعلنت كتلة الوفاء للمقاومة تحفّظها على مشروع الفجوة الماليّة الذي أعدَّته الحكومة، مؤكدة أنه ينطوي على العديد من الألغام والغموض، مشددة على وجوب إجراء الانتخابات النيابية في موعدها ووفق القانون النافذ، وأكدت أنّ حق اللبنانيين بمقاومة الاحتلال هو ‏حقٌّ مشروع بكلّ المعايير ‏والاعتبارات والمواثيق الدوليّة ولا يحتاج إلى شرعنة من المتخاذلين ‏أو المتواطئين.

جاء ذلك في بيان أصدرته كتلة الوفاء للمقاومة في ختام اجتماعها الأسبوعي الذي عقدته اليوم الأربعاء (24 كانون الأول/ ديسمبر 2025)، في مقرها بالضاحية الجنوبية لبيروت، برئاسة رئيسها النائب محمد رعد، وحضور الأعضاء.

وتوقفت الكتلة في بيانها الذي تلاه النائب رائد برّو عند حلول مناسبة يوم الميلاد المبارك للسيد المسيح (ع)‏‎ ‎وإطلالة رأس السنة الميلاديّة الجديدة، معربة عن أملها في "أن ‏ينعم اللبنانيون ‏كافّةً في هاتين المناسبتين بما يحقق الله لهم من أمنٍ واستقرارٍ وسيادةٍ وكرامة في ‏وطنهم الذي يستصرخ همم أبنائه ‏واهتمامات مسؤوليه ليسلكوا المسار الوطني الصحيح الذي يفضي ‏إلى وقف العدوّ لأعماله العدائيّة وانسحابه الكامل ‏وغير المشروط من بقيّة أرض وطننا المحتلّ ‏وقطع الطريق أمام ألوان المطالب التي يستدرج عبرها السلطة لتقديم ‏التنازل تلو الآخر دون أي التزامٍ ‏منه لا بوقف إطلاق النار والاعتداء، ولا بالانسحاب وإنهاء احتلاله الغاشم".‏

وأضاف البيان: "إننا في كتلة الوفاء للمقاومة نشدّ في هاتين المناسبتين على أيدي كلّ الشرفاء في لبنان من أهلنا ‏المسيحيين ‏والمسلمين ونؤكِّد لعوائل الشهداء جميعًا وللجرحى وللأسرى وعوائلهم كافّة أنّ جرحهم هو ‏جرح الوطن الذي لن ‏يلتئم إلا حين تتحقق أهدافهم في السيادة والكرامة الوطنيّة..‏

وشددت الكتلة على أن "‏الأولويّة الوطنيّة اليوم هي إنهاء الاحتلال الصهيوني للمناطق والمساحات التي لم ينسحب ‏منها العدوّ ‏الصهيوني حتّى الآن، رغم إعلان اتفاق وقف إطلاق النار منذ ‏‏27/11/2024.. أي منذ ما يزيد عن عامٍ بأكمله".‏

ورأت أن "هذا الإنهاء المتضمن وقف الأعمال العدائيّة وإطلاق سراح الأسرى هي التزامات يجب على ‏العدو أن ينفذها دون ‏تباطؤ ولا شروط وعلى السلطة في لبنان أن تتصرف بحزمٍ وتتجنَّب ‏الانزلاق المرفوض إلى تنفيذ شروط يمليها العدوّ ‏ورعاة احتلاله من أجل إذلال جيشنا وشعبنا ‏ومواصلة انتهاك سيادتنا الوطنيّة برًا وبحرًا وجوًّا".‏

وقالت: "وليعلم العدوّ وحماته الدوليون أنّ حق اللبنانيين بمقاومة الاحتلال إذا ما استمرَّ لأرضهم هو ‏حقٌّ مشروع بكلّ المعايير ‏والاعتبارات والمواثيق الدوليّة ولا يحتاج إلى شرعنة من المتخاذلين ‏أو المتواطئين".‏

‏وأضافت: "‏إنّ استهداف المدنيين وأفراد الجيش اللبناني من قبل العدوّ الصهيوني، عدوانٌ مُدان وغير ‏مبرَّر على ‏الإطلاق.. ولن ينجح العدوّ وأسياده والمتواطئون الصامتون عن هذا الاستهداف، ‏في أن يجعلوا هذا المشهد مألوفًا ‏إلى ما لا نهاية.. وعلى الحكومة بدل أن تتبرع مسبقًا ‏للمسارعة إلى استئناف ما يرتاح له العدوّ من خطوات، أن تقوم ‏بإجراءٍ حازمٍ يدفعه لتنفيذ ما ‏عليه، دون مراوغةٍ أو ابتزاز".‏

ورأت أنَّ "مشروع الفجوة الماليّة الذي أعدَّته الحكومة ينطوي على العديد من الألغام والغموض ‏فضلًا عن ‏الإجراءات الاستنسابيّة التي تُتيح لِلصوصِ المالِ العام أن يتملّصوا من الموجبات ‏العادلة لمحاسبتهم فعليًّا على ما ‏ارتكبوه من هدر وسرقة لأموال المودعين.. دون أن تعيد لهم ‏حقوقهم المشروعة".‏

وإذ أبدت الكتلة "حرصًا إيجابيًّا على الإسهام مع المعنيين بتصويب ما أمكن من مواد ظالمة ‏أو قاصرة فيه، إلا أنّها ‏أمام انسداد الأفق لملاقاة هذا الحرص"، فإنّها أكدت تحفُّظها على المشروع ‏المطروح ورأت أنّه "سيكون عامل زعزعةٍ للوضع ‏الاجتماعي والمالي في البلاد ومبعث خيبةٍ ‏ومرارةٍ للمودعين".‏

وختمت كتلة الوفاء للمقاومة بيانها مجدّدة تأكيدها على "وجوب إجراء الانتخابات النيابية في موعدها ووفق القانون النافذ"، داعية الحكومة ‏إلى "اتّخاذ كلّ الإجراءات القانونية والتدابير اللازمة لإنجازها دون تأخير، ‏التزامًا بما جاء في بيانها الوزاري ووفاءً ‏بتعهدها في الحرص على تنفيذ الاستحقاقات ‏الدستوريّة بمواعيدها المحدّدة".‏

الكلمات المفتاحية
مشاركة