اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الاحتلال يوسع عدوانه على غزّة.. هل ينجح نتنياهو في إسقاط الاتفاق؟ 

ترجمات

هل ينشأ تحالف بين أنصار
ترجمات

هل ينشأ تحالف بين أنصار "MAGA" والمسلمين الأميركيين؟

88

توقف الكاتب ثاقب الشيخ، في مقالةٍ نشرت على موقع "The American Conservative"، عند تنامي دعم الناخبين المسلمين للرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة، فرأى أنَّ ذلك يستوجب التأمل في الطبيعة المتغيرة في الوضع السياسي الأميركي.

ولفت الكاتب إلى أنَّ حصة ترامب من الناخبين المسلمين ارتفعت من 17%، في انتخابات العام 2020، إلى 31% في الانتخابات الماضية، متحدثًا عن احتمال التقارب مع قوى محافظة أخرى، مرت بتحول خلال رئاسة ترامب في ظل تراجع جناح المحافظين الجدد وصعود الأصوات الشعبوية الرافضة للحروب.

كما قال الكاتب إن هذا التحول تجلى، بشكل أوضح، في ظل الانقسام في مسألة "إسرائيل" ومستوى التورط الأميركي في غزة، منذ بدء ولاية ترامب الثانية. ولفت إلى أنَّه: "بينما يدعم الجمهوريون "إسرائيل" أكثر بكثير من الديمقراطيين عمومًا، بعض أكبر المنتقدين لـ"إسرائيل" هم من اليمين، مسميًا في هذا السياق النائبة الجمهورية Marjorie مارغوري تايلور جرين ومستشار ترامب السابق ستيف بانون.

وأوضح الكاتب أنَّ هناك تيارًا متناميًا من المحافظين الشباب الذين أصبحوا يشككون أكثر فأكثر بالدعم الأميركي لـ"إسرائيل" وخطر انجرار القوات الأميركية أكثر إلى "الشرق الأوسط". كما أردف أنَّ هذا التطور لفت أنظار المسلمين الأميركيين الرافضين لحروب "إسرائيل" في منطقة غرب آسيا (الشرق الأوسط).

هذا؛ وقال الكاتب إن هذا المعسكر الجديد من المحافظين المنتقدين لـ"إسرائيل"، أحيانًا، قدم غصن الزيتون الكلامي إلى المسلمين. وأضاف أنَّه وبينما الكلام المعادي للمسلمين لا يزال يستخدمه كثيرًا من سياسيين جمهوريين وخبراء، إلا أنَّ هناك أصواتًا محافظة بارزة؛ مثل تاكر كارلسون انتقدوا ذلك.

كذلك تحدث الكاتب عن أهمية إدراك التحول الحاصل، في القاعدة المحافظة أزاء "الهوية البيضاء" والقومية المسيحية. وأوضح أنَّ المحافظين من أصحاب عقلية "الهوية البيضاء" لا ينظرون إلى المسلمين على أنهم عدو خارجي؛ بل يرونهم "غزاة"، وأن وجودهم في أميركا والغرب عمومًا سببه سياسات الهجرة الجماعية الليبرالية، مشيرًا إلى أنَّ هذه المخاوف يؤججها ما يحدث في أوروبا؛ حيث يعيش مسلمون في مناطق عرقية منفصلة.

غير أنَّ الكاتب نبه إلى أنَّ تجربة المسلمين في أميركا هي تجربة اندماج ناجحة، عمومًا، وأنَّ وضع المسلمين الاقتصادي فيها هو أفضل بكثير من نظرائهم في أوروبا. كما لفت إلى أنَّ أكثر من سبعين في المئة من المسلمين الأميركيين هم من الجيل الثاني ونتاج الهجرة القانونية التي عمرها عدة عقود، مضيفًا أنهم لم يصلوا بأعداد جماعية كبيرة في مدة وجيزة.

أما بالنسبة إلى القومية المسيحية، قال الكاتب إن الرفض "الإيماني" للمسلمين ليس جديدًا؛ ولطالما كان سمة من سمات الحركة المحافظة على مدار العقدين المنصرمين. كما بيَّن أنَّ المحافظين من المسيحيين القوميين عادة ما يصورون المسلمين على أنهم تهديد حقيقي "للقيم اليهودية المسيحية"، لكنه أشار إلى أن ابتعاد المحافظين الشباب عن دعم "إسرائيل" أثار الشكوك حيال هذا النوع من مدرسة "المحافظين الإنجيليين".

وبينما قال الكاتب إن المحافظين من معسكر "MAGA" لن يحتضنوا المسلمين الأميركيين اليساريين الذين يرفضون أهم مبادئ الفكر المحافظ، أكَّد أنَّ الناخبين المسلمين يختلفون بشكل كبير عن المسؤولين المسلمين المنتخبين، والذين عادة ما يكونون من معسكر اليسار إيديولوجيًا. كذلك قال إنَّ الناخبين المسلمين العاديين أبدو، خلال الأعوام الماضية، استعدادًا لمخالفة التوقعات المتعلقة باليسارية، خصوصًا في القضايا المحافظة المجتمعية.

ورأى الكاتب إلى أنَّه يتبين، من خلال المزيد من التحليل للطبيعة المتغيرة للمدرسة المحافظة الأميركية وتاريخ السلوك السياسي المسلم الأميركي، أنَّ التقارب الأوسع نطاقًا بين المحافظين من معسكر "MAGA" والمسلمين الأميركيين ممكن جدًا.

الكلمات المفتاحية
مشاركة