لبنان

جنبلاط لأبناء السويداء: انتبهوا من التحريض "الإسرائيلي" ومساعي الفتنة
دعا الرئيس السابق لـ"الحزب التقدمي الاشتراكي" الشيخ حكمت الهجري إلى أنْ "يقف وقفة تاريخية ويحدّد من مارس الضغوط عليه"، معتبرًا أنّ "الوقت قد حان لوضع حدّ لتغيّر المواقف".
نبَّه الرئيس السابق لـ"الحزب التقدمي الاشتراكي" الوزير السابق وليد جنبلاط أبناء محافظة السويداء السورية من "التحريض "الإسرائيلي" ومساعي الفتنة".
ودعا جنبلاط، في حديث إلى قناة "الميادين" الثلاثاء 15 تموز/يوليو 2025، الشيخ حكمت الهجري إلى أنْ "يقف وقفة تاريخية ويحدّد من مارس الضغوط عليه"، معتبرًا أنّ "الوقت قد حان لوضع حدّ لتغيّر المواقف".
وفيما أشار إلى تبلُّغه "التوصُّل إلى اتفاق يقضي بسحب الجيش السوري وتسليم الأمن عند مداخل محافظة السويداء"، ذكر أنّ هناك "تجاوبًا من فصائل وطنية عربية" في السويداء برغم وجود بعض المخالفات"، داعيًا في الوقت نفسه إلى "إجراء مصالحات مع العشائر البدوية وتسليم الأسلحة، في إطار تسوية شاملة".
بدوره، أدان شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الشيخ نصر الدين الغريب، الجرائم المُرتَكبة بحق الأهالي في السويداء، متسائلًا عن "غياب الدولة"، ومستحضراً "رموز الثورة السورية الكبرى، وعلى رأسهم سلطان باشا الأطرش، في مواجهة المأجورين لأميركا و"إسرائيل"".
وأكّد الشيخ الغريب، في بيان، أنّ "الاعتداءات على الجوامع والكنائس، وربما الخلوات لاحقًا، تمثّل استهدافًا ممنهجًا لهوية سورية وتاريخها المقاوم"، مطالبًا بـ"وضع حدٍ لحال الامتهان التي تتعرّض لها الأقليات العربية، والدعوة إلى موقف وطني جامع يَصُون البلاد من التمزّق والانحدار".
وفي وقت سابق من الثلاثاء، أكّد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" مقتل 116 شخصًا في اشتباكات السويداء، خلال 48 ساعة، بين مجموعات درزية وقوات النظام السوري التي هاجمت المحافظة.
وتزامن ذلك مع إعلان وزير الدفاع في النظام السوري، اللواء مرهف أبو قصرة، عبر منصة "أكس"، عن "وقف تام لإطلاق النار في مدينة السويداء، وذلك عقب التوصل إلى اتفاق مع وجهاء وأعيان المدينة"، مشيراً إلى أنّ "الرد سيقتصر فقط على مصادر النيران أو أي استهداف مباشر من قِبَل" من سمّاها "المجموعات الخارجة عن القانون".
في غضون ذلك، نقلت وكالة "سانا" السورية للأنباء أنّ "الجيش السوري بدأ سحب الآليات الثقيلة من السويداء تمهيدًا لتسليم أحياء المدينة لقوى الأمن الداخلي".
وبدأت الاشتباكات، يوم أمس الأول الأحد، على خلفية حوادث احتجاز متبادل بين مسلحين محليين وعشائر بدوية من المنطقة، عقب اعتداء بالضرب والسلب تعرّض له شاب من السويداء على يد مجموعة من البدو قرب المسمية، قَبْل أنْ يُطلق سراحه وهو في حال حرجة. وساندت قوات النظام السوري البدو، وشنّ الجانبان هجومًا على مناطق في المحافظة.